التفكير خارج الصندوق في زمن الفساد
كثيرا ما يراودني حلما أن اصبح رئيسا اطبق جميع معايير التنمية والاستدامة والمساواة وحقوق الأنسان في مملكتي وبدأت اشعر أن كرسي الرئاسة ليس هدفا حقيقيا أنما هو وسيلة من الوسائل التنفيذية الذي بدأت تلعن في مجتمعاتنا الأوسطية فقررت أن ابسط يدي للشباب واجعل منهم رؤساء لجمهورية مواقعهم العلمية عبر سياق علمي نحو تحقيق أحلامهم . وما اثأر رغبتي بكتابة هذا المقال هو ما تعرض له حملة الشهادات العليا من أهانه في احدى ساحات الاعتراض. جلست أراقب عن كثب هؤلاء الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ماذا سيفعلون بعد هذه الإهانة ؟ للأسف الشديد لم اجد سوى حالات الاستنكار والتنديد عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ,تكلمت مع الكثير ممن تبللت شهاداتهم بالماء. ماذا ستفعلون بعدها, فكانت الإجابة. نبقى ندد وندين !!!! هل هكذا تحل الأمور وفق منطقية التفكير المنطقي للخروج من هذا الاحتدام والصراع بين الحكومة والتكدس من الخريجين دون إيجاد فرص لهم لتحقيق أحلامهم ورسالتي للشباب الذين يرغبوا بالخروج من هذه الأزمة فاذا كنت منهم اقرأ المقال . واذا كنت ممن يستسلموا للضياع والاكتئاب .. لطفا اترك المجال لغيرك
كثيرا ما يراودني حلما أن اصبح رئيسا اطبق جميع معايير التنمية والاستدامة والمساواة وحقوق الأنسان في مملكتي وبدأت اشعر أن كرسي الرئاسة ليس هدفا حقيقيا أنما هو وسيلة من الوسائل التنفيذية الذي بدأت تلعن في مجتمعاتنا الأوسطية فقررت أن ابسط يدي للشباب واجعل منهم رؤساء لجمهورية مواقعهم العلمية عبر سياق علمي نحو تحقيق أحلامهم . وما اثأر رغبتي بكتابة هذا المقال هو ما تعرض له حملة الشهادات العليا من أهانه في احدى ساحات الاعتراض. جلست أراقب عن كثب هؤلاء الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ماذا سيفعلون بعد هذه الإهانة ؟ للأسف الشديد لم اجد سوى حالات الاستنكار والتنديد عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ,تكلمت مع الكثير ممن تبللت شهاداتهم بالماء. ماذا ستفعلون بعدها, فكانت الإجابة. نبقى ندد وندين !!!! هل هكذا تحل الأمور وفق منطقية التفكير المنطقي للخروج من هذا الاحتدام والصراع بين الحكومة والتكدس من الخريجين دون إيجاد فرص لهم لتحقيق أحلامهم ورسالتي للشباب الذين يرغبوا بالخروج من هذه الأزمة فاذا كنت منهم اقرأ المقال . واذا كنت ممن يستسلموا للضياع والاكتئاب .. لطفا اترك المجال لغيرك

منذ نعومة أظافرنا كانوا يسالونا عندما تكبر ماذا ستصبح و كنا ردنا ( طيار – مهندس – طبيب – الخ
) ولم يعلمونا كيف نحقق أحلامنا
والنتيجة كم عدد الذين كانوا يحلموا
بهذه المهن اصبحوا يمتهنونها- النسبة تكاد
لا تذكر- وعندما نتخرج من الثانوية يكون المعدل هو الفاصل واللجان الانسيابية هي من تقرر . المسافة
بين الحلم والحقيقة أما أن تقف وتنتظر أن يأتيك
المخلص بمعجزة وهذا يتطلب منك عمرا إضافيا
فحينها
أما أن تكون مريض نفسيا رافضا حتى الهواء وتلعن كل المسميات حتى تصل الموت دون منفعة لشخصك أو لأهلك أو
لوطنك أو وان تسير نحو تحقيق حلمك . أنت
من يقرر ذلك ولا تعلق أخطاءك على غيرك. فكثير من الدول المتقدمة التي تحلم بها أنت
لا توجد فيها وظائف تنتظر الخريجين الجدد. أنما يتدربون الخريجين عن كيفية رسم
المستقبل المهني لهم

يسعى كثير من
الشباب إلى الاتجاه نحو التوظيف الحكومي معتقدا انه الأمان والاستقرار الاجتماعي
والمالي ولكن اغلب الدراسات تشير أن التوظيف الحكومي لا يعطيك شيء من هذه المسميات
أنما يجعلك مقيد دون أبداع وتجديد وخبرات تكون محدودة لبعض الأحيان احذر أن تكون نمطيا تعمل وفق جدول زمني محدد
مثل ماكنة تدور... تدور دون رؤية مستقبلية .

أن اغلب الأسباب التي تقف أمام
الشباب في تفكيرهم نحو التغير هو فقدانهم
طرق التفكير الإبداعي وهذا يأتي من بعض المفاهيم الخاطئة التي توارثناها عن الأزمنة التي كانت تحدد أنظمة الحياة ببساطة
وعفوية ولهذا اصبح اغلبهم خاضعا لتلك المفاهيم التي أصبحت متلازمة معه دون ادراك للوعي الذي
ناله عبر شهادته العليا متزامنا انه اذا نال شهادته العليا ينال اعلى وظيفة أو
كرسيا للتدريسين الجامعين فاذا كان يعتقد
الخريج أو حملة الشهادة العليا ان شهادته هي جسر التوظيف فلابد أن تقف طويلا
لتحليل هذه الشخصية . وكان الحلول لا تأتي
إلا عبر الوظيفة فان هذا المفهوم يعد خطئا جسيما بحقك أنت. الإشكالية الآن عن
كيفية إيجاد حلولا لهذه التراكمات حتى تغير المسار نحو حياة افضل فاغلب حملة الشهادات يجدون انفسهم
في ضياع برغم انهم يمتلكون حلولا متنوعة ولكنهم لا يروها بسبب
هذه المفاهيم .

لم يعد الخوف حالة شعورية بل تجاوز هذا الحد حتى وصل إلى سلوك واضح عند اغلب حملة الشهادات العليا بطرق التفكير الإبداعي نحو الخطوة الأولى ونحو
العمل الحر والاستفادة من المؤهل العلمي الذي يحملها وتحويها إلى أداة منفعة مالية وهذا الذي نفتقده ,وهذا السبب يعود إلى الوعي
التعليمي بجامعاتنا العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص وأثاره على تكون الشخصية
المبدعة في المهن العلمية والفنية ويعرف الإبداع على أنّه القدرة على الإتيان بأمر
جديد في مجال تخصصه ، كما يمكن وصف طرق التعامل
مع الأمور المألوفة بطرق غير مألوفة على أنّها إبداع ، و يمكن إخراج عمل إبداعي بواسطة
المشاركة الجماعيّة لعدة أشخاص نحو تجاوز الخطوة الأولى كما فعلوا ستيف جوبز، ستيف
وزنياك، رونالد واين بتأسيس شركة ابل .

لا تدع المشاعر
تتغلب عليك في انتظار الوظيفة حاول جاهدا بتفكير كيف تخرج من دائرة الانتظار الى
رسم مستقبل مهني بعيدا عن المشاعر والاضطرابات
الاجتماعية والسياسية التي تحيطك بكتابة
كافة الافتراضيات ونقاط القوة التي تتمتع
بها ونقاط الضعف التي تقع فيها والفرص المحتملة التي يمكن الاستفادة منها
والتهديدات التي تواجهك لتضعها وتفكر بعقلك كيف تستفيد من هذه المعطيات واجعل عقلك الباطن حاضرا معك بأفكار عبر العصف
الذهني لها ..جرب ولا تخف

الفساد أصبح حالة عمومية ويعد ظاهرة مركبة ومعقدة، تشمل الاختلالات التي تمس
الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقيمي والأخلاقي وليس هنا بصدد تحليل الفساد الذي ينخر مؤسساتنا
بل افكر كيفية اجد مكانا بعيدا عن هذه
الحالة النتنة عبر التفكير خارج الصندوق
بهذه الحالات الصعبة ومن اهم
طرق التفكير خارج الصندوق هو
كتابة كافة الفرضيات وضع لها اكثر من حل واكثر من سيناريو واكثر من فكرة وكلما زادت عندك الأفكار زادت
عندك الفرص وبذات الأبواب تتفتح أمامك بوقت قصير
فاعلم أن النجاح يأتي من تجارب متكررة حتى تصل إلى فكرة تلائمك وحولها إلى
مشروع واستعين باهل الاختصاص عن كيفية تحويلها إلى ارض الواقع بعيدا عن كل ما يزعجك من ضوضاء السياسة ومنشورات
الفيس بوك التي لا تغني من جوع
واليك مثال بسيط للتفكير خارج الصندوق
الطالب والباروميتر
في امتحان الفيزياء
في جامعة كوبنهاجن بالدانمارك جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي: كيف تحدد ارتفاع ناطحة
سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟الإجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين
الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب.إحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته
يقرر رسوب صاحب الإجابة بدون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى.الإجابة المستفزة هي : أربط الباروميتر
بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض. ثم أقيس طول
الخيط ... غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له
علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء, تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100% وحسب قوانين
الجامعة عين خبير للبت في القضية... أفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها
لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء. وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لإثبات معرفته العلمية...ثم
طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا.فكر الطالب قليلا وقال: " لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة
ولا أدري أيها أختار" فقال الحكم: "هات كل ما عندك"فأجاب الطالب: يمكن إلقاء الباروميتر من
أعلى ناطحة السحاب على الأرض، ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض،
وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة . باستخدام قانون الجاذبية الأرضية.اذا كانت الشمس مشرقة ، يمكن قياس طول ظل
الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين
وبين الظلين إذا اردنا حلا سريعا يريح عقولنا ، فإن
أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة :
"سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة"
؟أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على
سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر .كان الحكم ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء،
بينما الطالب يعتقد أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا.بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو
" نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء، بل إنه الدانماركي الوحيد
الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء.
عدنان الدوسري
مستشار بنمو المشاريع وتطوير القدرات