تنساب
الاهداب ببطء ويغدو راسي على وسادتي التي طالما تكون معي في كافة رحلاتي ...
اتعبتني
رحلة أمس
اربت عليها بحنان وهي تحضن راسي وتغبطه بشغف.
يذهب خيالي في عالمه.... تساوره الظنون...ابحث...
عن ضالتي .... وأي بحر أنا من الجنون .... أفق بعيد... وسور طويل. وإمدادات للأرض
يأتي
صوتها مسرعا ليمنحني نوعا اخر من ارق جديد.
صورتها تربك ذاكرتي .... الوجوه تتشابه عندي في هذه
اللحظة
أسالها.
من تكونين؟
تنظر
ألي وعيناها الجميلتان تخترقني وتكسر كل صمتي وتلغي لحظاتي
_ إلا
تعرفني؟
أحاول
عبثا ان أجد في مخيلتي وأصابعي تدور بذاكرتي ابحث عن شيء يذكرني باسمها. امام زحمة
الوجوه تلاشت بعض الذكريات
أحبو
برمال صحرائي لعلي اجد بعض اثارها
لكن دون جدوى
من يعيد
لي ذاكرتي القديمة ؟؟
راسي يؤلمني لا أستطيع ان اتذكرها ...
_من
يحلم أن يكون مثلي فأنا محض من بقايا هموم أتلفت ذاكرتي تلك الحانات وتسكعي بأرصفة
المدن القديمة التي مازال عقد قراني عليهن نافذ المفعول !!!
أجالس
على الاريكة الممتدة وانظر اليها احضن أحزاني اشعر بخيبة امل
فجأة تَمد...يدا إلى تتخلل بين أضلعي أشعر ببرودة
شديدة هل ممكن أن تكون هي
ذاك
الوجه الجبلي الجميل والعينان اللامعتان أن تلمسني... لا... لعلة حلم أو خيال....
ربما أنها أحلام الفقراء!!
لا
...لعلي كنت احلم أن يديها لامست أضلعي
أوقد
سيجارتي ساعتي تشير بعد منتصف الليل بعد ارق طويل ... وأنا
انتظر لحظة سحقها بين بقايا السجائروانا احارب ليلتي بذلك الدخان المتصاعد ليشكل حلقات ويدور وتدور بي الافكار
- تبتسم
بوجهي وتهمس (أنا مولاتك لن تستطيع ان تهرب مني)) أنا بين أوراقك اتسلل
اليك عبر نوافذك المطله على عناوين يومياتك
مهما
طالت لحظاتي سوف اهرب منك وإليك اتجه الى عالمك الافتراضي أنسجة بيدي - انهض وأغادر وسادتي
المتعبة ومازالت عالقة بذهني اخر كلماتها انا بحاجة اليك
وأنا اكتب الحلم الاخر
عدنان الدوسري
شاعر وكاتب عراقي مغترب