لعل شمس أمس لم تكن حارقة كما اليوم فكلما اشتدت الحرارة تعرض الجسم للتعب والإرهاق.هكذاهو الإنسان تتغير سلوكياته وعوامله وفقا لعوامل اجتماعية
وبيئية ونفسية وتأتي هذه التأثيرات عبر سلوكيات مختزنة في العقل الباطن
من خلال الصور الذهنية التي تمنح إظهار سلوك أو تصرف وسلوكيات الحدود الربانية
التي تأتي عبرالمحاضرات والقراءة فقط إنما تأتي أيضا عبر وسائل بصرية وحسية..
فكيف تأتينا النفحات الإيمانية ونحن نعبئ بصور مخالفة للحدود من خلال السمعيات
والمرئيات والمقروءة التي تعكس مدى التردي الأخلاقي التي أتاح لبعض الناس التقليد الأعمى
دون الرجوع إلى التفكير اصلا. أما في شهر رمضان المبارك يزداد هذا التنافس بين فريقين مختلفين فهناك من يستمر بسياسته القديمة وبث المفاهيم الخاطئة لخلق مجتمع لا يكترث بالأخلاق ومن الجهة الاخرى حيث تكثر الرسائل الإيجابية والإعلام الهادف وتتصاعد تفاعله على صعيد هذا الشهر فقط قياسا على بقية الأشهر ,ونتساءل هل التعاليم الربانية الايجابية تطبيقها في هذا الشهر فقط ؟ وفي ظل هل السباق يبقى الضحية هو المتلقي .برغم المتغيرات الاجتماعية والسياسية للمجتمعات لازال رجال الدين متمسكين بالطرق الكلاسيكية .وحتمية الإصغاء تأتي فرضية مطلقه .وخاصة في يوم الجمعة وان كان ما يطرح قد استهلك من سنين طويلة فعلى رجال الدين أن يطورون مهاراتهم في الطرح وإيصال المعلومة بشكل أكثر حداثة والأمثلة المراد بها في الخطابة تأتي من واقعنا .لا من واقع مضى عليه الآلاف السنيين. هل أصبح البرنامج التلفزيوني سيلفي وبرنامج الصدمة يأخذ الحيز الأكبر للمشاهدة والتأثير على نمطية السلوك ؟ برغم من قصر المدة لبرنامج السلفي والصدمة استطاع أن يحرك الشارع والخطباء المحترمون الذين يتربعون على عروش الفضائيات مازالوا يتكلمون بطرقهم القديمة . متى يأتي زمن نرى العالم العربي يأتي بما هو يغير ولو بشيء بسيط....
عدنان الدوسري كاتب عراقي مغترب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق